14 مايو 2013

44 امرأة يقدمن حكايات الألم والأمل في أعمال تشكيلية متنوعة

وتوزعت الأعمال التشكيلية ضمن معرض «تعابير صامتة 2» على أربعة محاور، وهي: أولاً «دروس الحياة»، حيث تروي النسوة حكاياتهن مع تجربة الاستغلال، وينقلن الحكمة التي تعلمنها من التجربة، وفي بعض الأعمال اشتركن معاً في التعبير عن صوتهن الجمعي الرافض لاستغلالهن، أما المحور الثاني «أصدقاء وخصوم»، فيسلط الضوء على أشخاص بعينهم كانوا في حياة هؤلاء النسوة ولعبوا دوراً ما في زيادة معاناتهن وعذاباتهن أو في مساندتهن والتخفيف عنهن فمنهم من كان صديقاً قريباً، ومنهم من كان خصماً مستغلاً متاجراً بهن، بينما جاء المحور الثالث تحت عنوان «وجوه من الواقع» لينقل القدرة الفائقة على التأمل في ما حدث لاستخلاص العبرة، والمحور الأخير والرابع، فهو تحت عنوان «الوطن الأمل»، فهو يترجم الأمل في ما يأتي من غدٍ يحمل الفرح بالعودة إلى الوطن ولقاء الأهل والأحبة.

أعمال رسمت تمثلاً لقصص حدثت لمنفذة العمل الفني، ولهذا، فإننا نجد كل عمل مذيل بالعنوان الرئيس الذي صنفت في ضوئه الأعمال وفق المحاور الأربعة، وقد كتب اسم اللوحة يرافقه شرح مبسط يشير إلى حد بعيد إلى قصة منفذة اللوحة. وفي دروس الحياة ذيلت إحدى اللوحات بعبارة «التوايل حياتي، يهزأ مني الجميع لكوني أحبها إلى هذا الحد»، وهي لوحة «الراحة المعلبة» التي نفذتها «س. ك» الاسم الرمزي لامرأة عمرها سبعة وعشرون عاماً وهي من آسيا. وفي دروس الحياة أيضاً لوحة بعنوان «رحلة الحياة»، وأخرى «لكلٍ ثمنه» لامرأة عمرها سبعة وعشرون عاماً من آسيا، وقد كتبت تعليقاً عليها «دمرت حياتي لأجل ثمن بخس»، وقد رسمت الدولار الأميركي بثلاثة ألوان «الأصفر والسمائي والأسود» على أرضية حمراء «دموية».

ترى نزيلات مراكز إيواء في لوحتهن المشتركة المعنونة «لغز الحياة»، بأن «الحياة لغز يجب أن تعيد تركيبها جزءاً جزءاً»، وهن من أوروبا وأفريقيا وقد رسمن الميكانو الذي يعاد تركيبه كل مرّة وبجهد وحيرة. وفي لوحة مثيرة للنزيلة «م. ن»، بعنوان «أنا الجميلة»، رسمت هذه الفتاة من آسيا تطلعها إلى ذاتها وامتلاكها الجمال الأخاذ وبذلك أرادت أن تعبر عما في داخلها من خلال رسمها لفتاتين تمثلان الروح الحية في المرأة. كما تمثل لوحة «قلوب مفعمة بالأمل» صرخة نزيلات الإيواء اللواتي يقلن «نأمل أن نعيش بسلام».

في القسم الثاني «أصدقاء وخصوم»، وبخاصة في «حياة ضائعة»، نشعر بالألم حقاً من خلال تعليق الرسامة التي تقول «افتقد ابنتي الاثنتين، لا أعلم ما حلّ بهما، وقد رسمت فتاتين متخيلتين وكتبت العبارة ذاتها باللغة الإنجليزية بارزة أسفل اللوحة.

الاتحاد