رسالة من المدير العام

يتواجد مركز أبو ظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء اليوم بفضل بذور الأمل التي غرستها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، والتي انبثقت بفضل رؤية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الوالد المؤسس لإماراتنا الحبيبة. ولطالما كانت كلمات والدنا المؤسس، رحمه الله، عن حق الإنسان في العيش بكرامة وآماله وطموحاته في هذا الشأن، هي المحفّز الأساسي الذي يقود شغفنا للعمل كل يوم.

كانت انطلاقتنا في عام 2008 باسم مركز أبوظبي لإيواء النساء والأطفال كمؤسسة غير ربحية أُنشأت للعمل على قضايا الاتجار بالبشر، وبفضل الله تعالى، وبعد أن نمت بذور الأمل وأثمرت وفاء وانتماء وولاء وألقت بظلالها الوارفة ليستظل بها جميع المحتاجين، أصبحنا في عام 2020 مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء، تابعين للقطاع الاجتماعي ضمن المنظومة الحكومية الإماراتية ومسؤولين عن جميع أشكال العنف والإيذاء في الإمارة.

وعلى مدار السنوات الماضية، التزمنا بتقديم كافة أوجه الرعاية الشاملة لشريحة ضحايا الاتجار بالبشر على أكمل وجه. وها نحن اليوم، بحلتنا الجديدة، نواصل بخطى حثيثة تحقيق رسالتنا الإنسانية، عبر تلبية وتقديم جميع أوجه الرعاية والتأهيل لضحايا العنف والإيذاء والأخذ بأيديهم نحو التعافي وتمكينهم وإعادة دمجهم في المجتمع من جديد.

ومن خلال عملنا الإنساني وإيماننا المطلق بهذه القضية المهمة، ندعم ونؤازر الجهود الوطنية الرامية للتصدي لجميع أشكال العنف والإيذاء ومواكبة تطور السياسات والإجراءات باستمرار لتقديم الأفضل.

كنا وما زلنا نحرص على مد جذور التواصل وتسخير كافة الإمكانيات لدعم الفئات المستضعفة دون النظر إلى جنسياتهم أو أعراقهم أو دياناتهم.

من هذا المنبر الإنساني أدعو الجميع لعدم ادخار وسع في دعم هذه القضايا التي تؤثر سلبًا على نسيج المجتمع. أتطلع إلى تحقيق التكامل وتضافر الجهود مع الجميع لمواجهة هذه الشوائب المجتمعية وغرس بذور الوعي والتصدي لكافة أشكال العنف.

— سعادة سارة شهيل

بناء القدرات للوقاية من العنف وتقديم الرعاية

نحن ندرك أهمية التعلم المستمر في مجال الوقاية من العنف وتقديم الرعاية الممكنة.

من خلال خدماتنا المتكاملة، نقدم الدعم اللازم لموظفينا من خلال التدريبات اللازمة وتنمية المهارات المطلوبة، ويشمل ذلك تقييم المخاطر، والإنقاذ، والرعاية النفسية والطبية، والمتابعة القانونية والإدارية وغيرها من المهارات والتخصصات الرئيسية وذلك من خلال شهادات ودورات تدريبية عملية وبرامج وورش عمل ومؤتمرات ودرجات الدبلوم.

وعلى مدى السنوات السابقة، أعطى الموظفون الأولوية للتعلم في العديد من التخصصات والمجالات ذات الصلة. ومن بينها:

  • دبلوم مكافحة جرائم الاتجار بالبشر الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة دبي بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر.
  • البرنامج التدريبي لاختصاصي حماية الطفل، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة بشراكة مع جامعة جورجتاون الأمريكية.
  • شهادة الرعاية الاجتماعية من قبل دائرة تنمية المجتمع.
  • برنامج تدريب المدربين الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة دبي بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة.