26 يناير 2013

مراكز ” إيواء ” يستقبل 23 سيدة وفتاة من ضحايا الاتجار بالبشر خلال 2012

وأعربت النزيلات خلال هذه المقابلات عن شكرهن لدولة الإمارات على ما توفره من رعاية وعناية للضحايا الذين يقعون في مشكلات بسبب وكلاء السفر في موطني الأصلي أو بسبب أشخاص يرغبون في استغلال النساء أو الفتيات في أعمال مخلة بالآداب حيث تدخلت الشرطة وحولوهن الى مركز إيواء .
وأضافت النزيلات أن المركز قدم لهن الرعاية الكاملة حيث العلاج النفسي والكشف الطبي الكامل للتأكد من حالتهن الصحية بعد المعاناة اللاتي مررن بها منذ قدومهن للدولة عن طرق اشخاص حاولوا ايقاعهن في هذا العمل المخالف للقانون.
وناشدت النزيلات أي سيدة أو فتاة تقع في مثل هذا الفخ بأن تتواصل مع الشرطة أو مركز إيواء على الفور وبدون تردد وترفض أن تمارس هذه الأعمال حتى لو تعرضت للإيذاء البدني أو حتى إن زادت التهديدات بقتل أفراد أسرتها في بلدها الأصلي .
وأشارت إلى أن المركز يوفر لهن رعاية ممتازة وإن الجميع يتعاملون معهن باحترام وتقدير ويساعدونهن طوال الوقت على تخطي محنتهن والخروج من الأزمة التي عشن فيها علاوة على إتاحة الفرصة لهن للمشاركة في الفعاليات والأنشطة وتعلم مهارات يدوية جديدة بل ويصل الأمر إلى تعلم مهنة جديدة يمكن أن تحصلن من ورائها على عمل.
وقالت سارة شهيل المدير التنفيذي لمراكز ” إيواء ” لتأهيل ضحايا الاتجار بالبشر” ان المركز يساعد الضحايا حيث يتدخل لدفع جميع الغرامات المترتبة على انتهاء إقاماتهن أو تأشيرات الزيارات الخاصة بهن علاوة على توفير الدعم المادي لهن للتواصل مع ذويهن في بلادهن الأصلية وتوفير العلاجات في بعض الأحيان من خلال التواصل مع المستشفيات التي تعالجهن في بلادهن علاوة على توفير الإعانات المالية من خلال المؤسسات الدولية المعنية حتى لا يرجعن إلى نفس الدائرة بسبب الفقر والعوز.
وأضافت شهيل بأن الضحايا تم استغلالهن من قبل عصابات خارج الدولة وبالتالي فإن المركز يعمل وفق خطة خمسية استراتيجية للتعامل بسرية تامة مع الضحايا والتعامل مع حالاتهن حيث إن بعضهن من جنسيات يصعب ترحيلهن إلى بلدانهن مباشرة ولكن لابد من رعايتهن وتأهيلهن نفسيا قبل هذه الخطوة لما يمكن أن يواجهنه من أخطار على حياتهن.

وأشارت المدير التنفيذي لمراكز “إيواء” لتأهيل ضحايا الاتجار بالبشر إلى أن الخدمات يتم الاهتمام بها وفق توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات” حيث تتابع سموها شخصيا ما يدور في المراكز للتأكد من توفير أفضل سبل الرعاية لهن احتراما للقيم الإنسانية التي هي نسيج العادات والتقاليد في مجتمعنا التي توصي باحترام حقوق الإنسان.
ولفتت إلى أن خطة المركز في 2013 تأتي في إطار الخطة الخمسية الموضوعة وتعمل على استكمالها والمضي قدما في تنفيذها حيث سيتم استحداث بعض الوظائف مثل الطبيبة النفسية ومديرة للخط الساخن التي تشغله الآن أربع موظفات ولابد من تطوير هذه الخدمة حيث إن التعامل مع الضحايا على الهاتف هو أمر مختلف تماما عن التحدث لأي شخص آخر.
وأشارت سارة شهيل إلى أن المراكز تعمل في إطار هيئة الهلال الأحمر الإماراتية حيث تم افتتاح فروع في أبوظبي والشارقة ودبي ورأس الخيمة.، لافتة إلى أن المركز حضر العديد من الندوات وورش العمل وكانت آخرها ورشة عمل نظمها في أبوظبي مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات .
وعن البرامج الجديدة في العام الجديد 2013 قالت المديرة التنفيذية لمراكز ” إيواء ” “إن المركز يسعى لزيادة الإيرادات حيث يتم تنظيم معارض لعرض منتجات النزيلات وتخصيص العائد لهن بهدف تشجيعهن على الإنتاج علاوة على مشاركة بعض المؤسسات التجارية لتحفيز الضحايا على الإنتاج وتعليمهن التطريز والرسم وتغليف الهدايا كما تم التعاون مع شركة أبوظبي للفنادق لتدريب النزيلات وإعطائهن شهادات عن فترات التدريب وتعليمهن تقديم الطعام والطبخ ومهام الفنادق.
وقالت سارة شهيل ” إننا بصدد عقد ورش عمل بالتعاون مع وزارة الداخلية قسم حقوق الانسان واللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر .
ومن جانبها قالت ميرا المنصوري مديرة العمل