أكدت سارة إبراهيم شهيل المدير العام لمركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية «إيواء»، أن العمل تحت إشراف دائرة تنمية المجتمع، أتاح للمركز خوض القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي بشكل أعمق، وأن نلقي نظرة عن كثب على إمكانياته الهائلة ومدى ترابطه وتميزه، منوهة بأن هذا القطاع بمثابة نموذج عالمي يحتذى في صون كرامة الإنسان، وهو بلا شك جدير بطرحه في المحافل الدولية تعزيزاً لحرص الدولة على التبادل المعرفي، والالتزام بالمواثيق الدولية التي وقعت عليها وآمنت بها.
وقالت: رأينا بأعيننا قوة وتماسك هذا النموذج المشرف، وخلال تحديث استراتيجيتنا وتطوير أنظمتنا بناء على أطر العمل الجديدة، شهدنا تكاتفاً قوياً وترابطاً وثيقاً بين شتى المؤسسات المعنية على مستوى الرقمنة وتطوير الخدمات وغيرها من الممكنات، وبحكم عملنا في القطاع الاجتماعي منذ عام 2008، لمسنا تقارباً قوياً بين منظومة القطاع الاجتماعي الوطنية والنسيج الاجتماعي الإماراتي، هو يحتفظ بقيم التلاحم الأصيلة، ويحرص على التعاون وحسن العلاقات مع مختلف الأطراف المعنية، كما يتميز قادته بالنظرة المستقبلية والإنجاز والتأثير.
وأكدت: أنه مع انطلاق مسيرتنا الجديدة، كانت هناك العديد من التحديات، إلا أن فريق عملنا كاملاً استرشد منذ البداية بتوجيهات معالي الدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، وكان خير داعم لنا، خاصة خلال صياغة نموذجنا الشامل للرعاية، الذي يقدم الاستشارات والخدمات النفسية والقانونية والاجتماعية والإيواء والتمكين والرعاية اللاحقة وغيرها من الخدمات للمستفيدين، بالإضافة إلى تطوير الكادر التخصصي». وتابعت: كان دور العديد من المؤسسات الحكومية جوهرياً كذلك، وشهدنا حرصاً قوياً على رفدنا بالتبادل المعرفي وأفضل الممارسات، فعلى سبيل المثال، قدمت هيئة الطفولة المبكرة لنا خبراتها التخصصية في رعاية الطفل، خلال التخطيط لتجديد أحد دور الإيواء، بحيث تكون ملائمة لاستيعاب المزيد من الأطفال ضحايا العنف والإيذاء، طبقاً لأعلى المعايير العالمية، وبهذا تحولت التحديات إلى فرص للتعلم والبناء والتطوير».
وأضافت: لقد سبق وأن التقت جهودنا مع العديد من ممثلي مؤسسات القطاع العام والخاص، في إكسبو 2020 دبي، كي نقدم لزوار المعرض برنامجاً توعوياً شاملاً عن قضايا العنف والإيذاء والاتجار بالبشر، ونناقش حقوق الإنسان وتمكين المرأة. فبعد إطلاق هويتنا المؤسسية الجديدة بأيام، تكاتفت الأيدي بدعم ومشاركة وحضور وزارة تنمية المجتمع ودائرة تنمية المجتمع ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وبنك أبوظبي التجاري وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً، وغيرهم الكثير من المؤسسات الوطنية الحريصة على إنماء القطاع الاجتماعي، وحظي البرنامج باهتمام آلاف الزوار وأكثر من 35 جهة إعلامية.
وأكدت بأن الماضي كان حافلاً بالنجاحات لنا، حيث ارتفع عدد مكالمات الخط الساخن 800SAVE بشكل ملحوظ واستقبلنا مئات الاتصالات، وتطورت بنيتنا التحتية في وقت قياسي، وتم استقطاب الكفاءات المتنوعة والضرورية لتنفيذ واستدامة نموذجنا للرعاية الشاملة فزاد عدد طاقم العمل بنسبة تفوق الـ 280%. ومع تحديد الأسس الاستراتيجية، أصبحت رؤيتنا ورسالتنا ودورنا في القطاع الاجتماعي أكثر وضوحاً، نحن نسعى لمجتمع يسمو بتمكين أفراده ويحميهم من مخاطر العنف، ونتحلى بقيم الإنسانية والتمكين والثقة والسرية والخصوصية والتعاون، ونضع تقديم خدمات متكاملة ومستدامة وتحقيق أعلى مستوى من الرعاية والتمكين في مقدمة أهدافنا.