وسلط المتحدثون الضوء على أبرز التحديات التي تفرزها ظاهرة الاتجار بالبشر والعبودية وكشفوا أن هناك العديد من الأبحاث التي أكدت أن بعض العوامل كالفقر والظلم والهجرة والتمييز بما في ذلك العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي تتسبب في أن يكون بعض السكان أكثر عرضة للإتجار من غيرهم.
و أكد المشاركون أن النساء والأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاعات بما في ذلك اللاجئون والنازحون داخليا معرضون للإتجار بشكل خاص موضحين أنه بالنظر إلى عدد الصراعات في المنطقة العربية وما ينجم عنها من أعداد قياسية من اللاجئين والنازحين وعدد الفتيات البارز من ضحايا الإتجار من قبل جماعات العنف المتطرفة تعتبر جريمة الإتجار مصدر قلق كبيرا وتتطلب اهتماما خاصا وعملية منسقة للقضاء عليها.
أما الجلسة الثالثة فكانت بعنوان “الابتكار – ريادة الأعمال” بمشاركة نخبة من من المتحدثين المعنيين بقضايا ريادة الأعمال والاستثمار في الطاقات البشرية فتناولت إحدى أهم الطرق المؤدية لتسريع خلق فرص عمل جديدة في الوطن العربي، وهي إعادة تنشيط القطاع الخاص وتعزيز بيئة مفتوحة لريادة الأعمال مشيرين إلى أن القطاع الخاص في الوقت الراهن لا يوظف سوى 20% من القوى العاملة في أي دولة في المنطقة العربية.
وطرح المشاركون تساؤلات عديدة منها كيف يمكن التأكد من أن الشركات الصغيرة والجديدة و الناشئة تنمو بشكل جيد في ظل التحديات الاقتصادية الماثلة وما الذى تفعله النساء بشكل مختلف في مجال الأعمال وما هي التحديات والفرص التي تعترض طريقهن وكيف يمكن الوصول إلى الدعم المالي للابتكار وتطوير الأعمال بالنسبة لرائدات الأعمال.
وتطرقت الجلسة الرابعة والختامية من مؤتمر الاستثمار في المستقبل موضوع “حقوق المرأة في الإسلام” وشارك فيها كل متحدثون من حركة مساواة “مصر” والمركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية جامعة الأزهر ومركز المرأة في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا في الأمم المتحدة والإدارة العامة للشؤون الثقافية والاجتماعية وشؤون الأسرة في منظمة التعاون الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وتناولت الجلسة حقوق الإنسان في الإسلام وحديدا وتفصيلا حقوق المرأة في سياق الإسلام”.
و ركز المشاركون على الفهم السلبي الذي تتبناه بعض الثقافات والمجتمعات على اعتبار أنه من ضمن المنظومة الدينية الإسلامية فيما هو في الواقع لا يمت إلى ذلك بأي صلة مشيرين في ذات السياق إلى الكيفية التي لعبت فيها الثقافة والدين دورا هاما في تحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز حقوق الإنسان بالنسبة للمرأة. /وام