وقال في كلمة الدولة أمام الاجتماع رفيع المستوى للدورة الـ34 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، التي سلط خلالها الضوء على أوجه التقدم التي أحرزتها الإمارات في مجالات عدة، إن «الإمارات فخورة بالتقدم الذي أحرزناه في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في الدولة وفي منطقتنا، ومن نواح عديدة فقد وضعنا رؤية جديدة للشرق الأوسط، ففي حين نحترم ثقافتنا وتقاليدنا نتخذ نهجاً موجهاً نحو المستقبل، يتم فيه تمكين المرأة والتنوّع وإشراك الشباب، كما نحن ملتزمون التزاماً عميقاً بتعزيز مبدأي التسامح والقبول في الدين والجنس والجنسية والقدرة».

وقال إن «المرأة ومنذ فترة طويلة في دولة الإمارات شريك على قدم المساواة مع الرجل في التنمية الوطنية، وقد ساعدت المؤسسات المتخصصة المعنية بالمرأة، مثل الاتحاد النسائي العام، في تطوير استراتيجيات شاملة، لتوسيع نطاق مشاركتها، وتعزيز النهوض بها في كل مناحي الحياة».

وأكد أن «الإمارات واصلت جهودها من أجل تعزيز حقوق الطفل، فهناك قانون اتحادي جديد سيساعد على ضمان أن لكل طفل في الدولة، سواء كان مواطناً أو مقيماً الحق في الحصول على الأمن والتعليم والحماية من الإهمال وسوء المعاملة».

ودعا قرقاش جميع الأطراف اليمنية إلى «الالتزام بجدية بالعملية السياسية، وندعم بقوة العمل المهم الذي تقوم به الأمم المتحدة لتحقيق هذا الهدف، كما ندعو إلى التشدد في تنفيذ قرارات مجلس الأمن، التي تقضي بمنع إيران من دعم الحوثيين وإمدادهم بالأسلحة».

وأضاف: «تبذل الإمارات كل ما في وسعها للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، فمنذ شهر أبريل 2015، قدمت أكثر من 1.6 مليار دولار على شكل مساعدات إنسانية مباشرة إلى اليمن، وعلى الرغم من محاولات الحوثيين المتكررة لعرقلة هذه الجهود، ستواصل الإمارات اتخاذ تدابير واسعة النطاق لفتح المناطق المحررة للمساعدات الإنسانية، وتوفير الأمن العام».

وأكد أن «عملية إعادة السلم والاستقرار إلى اليمن وسورية والعراق، وغيرها من البلدان المضطربة في المنطقة، يجب أن تبقى ذات أهمية حاسمة بالنسبة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ودولة الإمارات شريك ملتزم في هذا العمل المهم».