20 سبتمبر 2017

عبدالله بن بيه ينوه بجهود الإمارات وسبقها في مكافحة الاتجار بالبشر

 

وشدد ابن بيه – في كلمته التي ألقاها أمام الهيئات غير الحكومية العاملة بالأمم المتحدة تلبية لدعوة من المنتدى الاقتصادي دافوس في نيويورك الذي نظم الفعالية – على ضرورة مواصلة بذل المزيد من الجهود في مكافحة الاتجار بالبشر الذي تجاوز الصور التقليدية للاستعباد بسبب الدين والعرق ليتجسد في أنماط جديدة تقوم على العامل الاقتصادي وأثر الأنظمة الاستهلاكية التي لا ترعى كرامة الإنسان والقيم الأساسية الضامنة لها.

وبين معاليه أن الأسباب المنتجة لهذه الظاهرة كثيرة ومتعددة وفي مقدمتها الحروب التي تسبب الهجرات وتشتت الأسر وتجعل الفئات الأكثر هشاشة في وضع يسمح باستغلالهم وانتهاك حقوقهم ويحولهم إلى بضاعة رخيصة وأرواح مهانة.

وفي هجوم شديد اللهجة على المنظمات الإجرامية المتاجرة بالبشر وأفعالها الدنيئة المجرمة التي توظف فيها الاختراعات العلمية والتكنولوجيا الحديثة، دعا رئيس المنتدى إلى ضرورة أن يتوازى التقدم العلمي مع التقدم الأخلاقي لتأطير وتحصين هذه الاختراعات بسياج من قيم الخير والمحبة والسلام.

وشبّه ابن بيه الدين بالتكنولوجيا في كونه طاقة هائلة يمكنها أن تبني وتعمّر إذا استثمرها الخيرون ويمكنها أن تهدم وتدمر إذا استغلها الأشرار، معتبرا أن الإيمان لا ينبغي أن يختزل في البحث عن طريق النجاة في العالم الآخر فحسب بل يجب أن يكون عاملا أساسيا في هذا العالم بما يملك من قيم الخير والتضامن والعطف والرحمة والحب وبذل المعروف وبخاصة للمستضعفين.

وخلص رئيس منتدى تعزيز السلم إلى أن على أديان العائلة الابراهيمية استثمار قيم التكريم والمساواة والحرية الموجودة فيها لإقامة تحالف إنساني للتصدي لهذا التيار الإجرامي باعتبار هذه القيم تشمل كل البشر ولا تستثني دينا ولا عرقا ولا لونا ولا لغة.

وأكد رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة أن عمل المنتدى وسعيه في إيقاف الحروب ومسبباتها جزء من مجهودات مكافحة الاتجار بالبشر التي يجب أن تتعزز بترسانة قانونية قوية .