05 أبريل 2015

شهيل: انخفاض ضحايا الاتجار بالبشر

وأشارت إلى أن المراكز تعمل على زيادة برامج الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا والتي تتضمن جلسات العلاج الجماعية والأنشطة المشتركة مع الضحايا والموظفات. وفيما يتعلق بالدورات التي تلتحق بها الضحايا وهل هنالك ضحايا أعلن إسلامهن في المراكز، أشارت إلى أن هنالك دورة تنسيق زهور، دورة طبخ، تعليم لغة عربية وانجليزية، الرسم، الأعمال اليدوية، الخياطة، الرياضة، الأعمال الفندقيه والمحاسبة.

 

وأكدت أن أغلب الضحايا مسلمات لكن درايتهن بتعاليم الدين الإسلامي ضعيفة فتقوم المشرفات في المركز بمساعدتهن في تعلم قراءة القرآن وكيفية الوضوء، كما تنظم لهن مسابقات دينية مثل حفظ أسماء الله الحسنى وحفظ جزء من القرآن الكريم ومن تحفظها تحصل على جائزة.

 

وفيما يتعلق بدور المركز في مساعدة بعض الضحايا في الإقامة بالدولة مع توفير فرصة عمل لهم، قالت سارة شهيل إن المراكز بالفعل قدمت المساعدة في هذا الجانب لبعض الضحايا وعلى سبيل المثال فقد قام المركز أخيراً بإعادة تأهيل إحدى الضحايا وإرسالها إلى بلدها وبعد سنة عادت إلى الإمارت للعمل كمربية. وأضافت: كما أن هنالك ضحية تحمل شهادة ماجستر في الدراسات الإسلامية كانت تعمل مدرسة في بلدها ولديها الرغبة في العمل في الدولة بعد انتهاء قضيتها وتعمل المراكز حالياً لإيجاد فرصة عمل مناسبة .

 

خط ساخن

وأكدت شهيل أهمية الخط الساخن الذي أسسته المراكز والذي يعمل 24 ساعة وهو جسر يربط المراكز بالضحايا المحتملين والمتاجر بهم والرد على الاستفسارات حول هذا الموضوع والتوعية. وأوضحت أن المراكز تقوم باستقبال الضحايا وتوفير المأوى الآمن لهن إضافة إلى تقديم العلاج الطبي والنفسي وفق حالاتهن إضافة إلى تقديم المساعدة القانونية وتأهيل الضحايا في مهن حرفية وغيرها حتى يتمكن من إعالة أنفسهن بعد عودتهن إلى بلدانهن إضافة إلى متابعة أمورهن بعد ترحيلهن إلى بلدانهن ومساعدتهن في البدء بحياة جديدة.

 

وأوضحت أن مراكز إيواء تم افتتاحها بمقتضى القرار الذي أصدره سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في 2008، وهي كيان غير ربحي يعمل تحت مظلة الهلال الأحمر الإماراتي، وتم إنشاؤها كجزء من خطة دولة الإمارات لمكافحة الاتجار بالبشر وبالإضافة إلى المركز في أبوظبي تم افتتاح فرعين في الشارقة ورأس الخيمة في 2010 وافتتاح فرع آخر للذكور في 2013.

 

يذكر أن المراكز استقبلت نحو 17 حالة اتجار بالبشر في العام 2014 بعد أن سجل العام 2013 استقبال 23 حالة، فيما سجل العام 2012 وجود 24 حالة والعام 2011 نحو 43 حالة والعام 2010 نحو 71 حالة والعام 2009 نحو 38 حالة.

 

رسالة

أوضحت المديرة التنفيذية لمراكز إيواء، أن الرؤية أن تكون المراكز مثالاً يحتذى به عالمياً في إعادة تأهيل ضحايا الاتجار بالبشر، والمشاركة في الوصول إلى مجتمع خال من كل جرائم الاتجار بالبشر. وأضافت: أما الرسالة فهي العمل على حماية ضحايا الاتجار بالبشر في مختلف الإمارات واحترام إنسانيتهم من خلال توفير مأوى آمن ومؤقت لهم والمساعدة في الحد من وقوع عمليات الاتجار بالبشر في الإمارات من خلال زيادة الوعي في المجتمع ما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار.