ونوهت شهيل إلى أن عدد الضحايا من النساء والأطفال الذين استقبلتهم المراكز منذ عام 2009 حتى نهاية عام 2019 وصل إلى أكثر من 310 ضحايا تم تحويلهم عن طريق عدة جهات .
ولفتت إلى أنه يتم استقبال الضحايا من الجنسين من خلال مركزين هما “مركز النساء والأطفال” و”مركز الذكو”، موضحة أن إنشاء المراكز يأتي في إطار خطة الدولة لمكافحة جرائم الإتجار بالبشر، حيث تعمل المراكز على توفير مأوى آمن ومؤقت لضحايا هذه الجرائم واحترام إنسانيتهم من خلال تقديم خدمات طبية ونفسية واجتماعية وقانونية إضافة إلى خدمات إعادة التأهيل والترحيل الطوعي.
ونوهت المديرة التنفيذية لمراكز إيواء إلى أن عدد مكالمات الخط الساخن خلال 2019 بلغت ما يقارب 300 اتصال معظمها تنصب في اتصالات للسؤال عن المركز والخدمات التي يقدمها، وأخرى للإبلاغ عن عنف أسري والإشتباه في حالات إتجار بالبشر إلى جانب مكالمات من ضحايا إتجار بالبشر وأخرى تتعلق بشكاوى العمالة .
وأشارت إلى أن المركز يقدم مجموعة من البرامج المختلفة للضحايا بعضها يصب في مجال التوعية الصحية في ما يخص النظافة والصحة العامة للضحية وبرامج تدريبية في مجال الطبخ والأعمال اليدوية مثل الخياطة والتطريز والكروشيه وأعمال فنية مختلفة مثل الرسم والديكوباج وغيرها إضافة إلى التدريب التعليمي والذي يتضمن حصص الحاسب الآلي واللغات وتعليم القراءة والكتابة.
ولفتت إلى أن المركز يركز على التدريب المهني الذي يسهل على الضحية فرصة الحصول على وظيفة في المستقبل وذلك بالشراكة مع فنادق خمس نجوم مثل نادي ضباط القوات المسلحة من خلال مذكرة تفاهم تم توقيعها معهم .
وقالت سارة شهيل إن المراكز تقدم للضحايا ورش عمل دورية تطرحها مشرفات المركز بالتعاون مع مجموعة من المتطوعين بالمركز تتضمن بعض الحصص الرياضية من قبل مدربات رياضيات تطوعن لتدريب الضحايا بجانب ورش عمل لتعليم الفنون المختلفة، لافتة إلى تدريب الضحايا في نادي ضباط القوات المسلحة على العمل في مجالات مختلفة تضمنت تنسيق الزهور والطبخ وتعليم الأعمال الفندقية المختلفة لتطوير مهاراتهم.
وأوضحت شهيل أن فريق العمل بمراكز إيواء النساء والأطفال يضم مشرفات وأخصائيات وموظفات يتحدثن عدة لغات منها اللغة العربية والإنجليزية والروسية والأوردو والبنغالية والفلبينية، وتعمل المشرفات بنظام الورديات لضمان تواجدهن بالمركز على مدار الساعة للرد على مكالمات الضحايا أو إبلاغ الشرطة لإنقاذهن .
وقد أنشئت مراكز إيواء ضحايا الإتجار بالبشر تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة جرائم الإتجار بالبشر لتوفير مأوى مؤقت وآمن للنساء والأطفال ضحايا هذه الجرائم.
وتحظى المراكز بدعم ومساندة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية منذ أن كانت فكرة حتى أصبحت واقعا معاشا ومأوى لضحايا هذه الجرائم الوافدة على الدولة ./وام