وعرض الجناح عدداً من الأعمال الفنية من إبداع الفنانين، الذين جاء اختيارهم في الجناح بناء على دعوة مفتوحة وجهتها المجموعة لمجتمع الفنانين التشكيليين الشباب للتقدم بأعمالهم أو إبداعاتهم المكتملة والتي تعكس قيم الشيخ زايد التي تتمثل في الحكمة والسلام، والتسامح والاحترام، والاستدامة وحماية البيئة، والتنمية البشرية والمعرفة، والوحدة.
وقالت سعادة هدى إبراهيم الخميس كانو: “تجسّد المعروضة رؤية الشيخ زايد في بناء جسور التواصل مع العالم، هذه الجسور التي نمكّنها بالدبلوماسية الثقافية كمرتكز لشراكاتنا وعلاقاتنا الدولية، وكأداة لتحقيق التفاعل الإبداعي بين الفنانين الإماراتيين ونظرائهم من المنطقة والعالم“.
واستضاف معرض “فن أبوظبي” عملاً فنياً مميزاً بعنوان “قوارير البولينغ” من إبداع نزلاء مراكز إيواء ضحايا الإتجار بالبشر والذي أشرفت عليه الفنانة جينيفر سيمون، وجاء نتاج عامين من العمل الدؤوب مع 20 ناجياً وناجيةً من عمليات الإتجار بالبشر.
وتتكون هذه التحفة الفنية من 10 قوارير بولينغ مطلية ومزينة بشكل مختلف عن بعضها، وأمامها كرة بولينغ مكتوب عليها كلمة “الحياة” باللغتين العربية والإنجليزية، ومرصعة بمئات المسامير الصغيرة الحادة.
ويقدم هذا العمل الفريد رسالة بسيطة وواضحة مفادها أن النسوة والأطفال المتواجدين في مراكز إيواء في أبوظبي، والذين أبدعوا هذه التحفة بكل محبة وإنسانية، يعلنون وقوفهم بكل اعتزاز في وجه جميع أشكال الاضطهاد.
وقد كان إنتاج هذا العمل بمثابة علاج فعال لمداواة جراح هؤلاء الضحايا ..ويندرج استخدام الفن والإبداع في العلاج في صميم مشروع “تعابير صامتة” الذي انطلق منذ ست سنوات كنتيجة للتعاون المشترك بين”مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون” ومراكز إيواء ضحايا الإتجار بالبشر. /وام