ويستقبل المعرض المنظم من 10 إلى 14 مايو الجمهور من العاشرة صباحاً إلى العاشرة مساء، حيث يقدم أعمالا فنية في التشكيل والأشغال اليدوية من إبداعات 24 من ضحايا «مراكز إيواء» ممن تعرضن لجريمة الاتجار بالبشر، وسيعود ريع مبيعات المعرض إلى «مراكز إيواء». وتأتي النسخة الرابعة من «تعابير صامتة»، الذي يهدف إلى المساهمة في توفير الدعم المالي لضحايا مراكز إيواء من أجل إعادة بناء حياتهن، تأكيدا على نجاح المعرض في سنواته السابقة، حيث يتم خلاله عرض وبيع أكثر من 80 عملا فنيا تتراوح أسعارها ما بين 150 و7000 درهم، وتتضمن أعمالاً تشكيلية على القماش وأشغال التزيين اليدوية على الطاولات والكراسي والصحون من إبداعات ضحايا «مراكز إيواء» لتروي كل قطعة منها قصة مختلفة، تترجم أغلبها الرغبة في الحرية والانعتاق من براثن الظلم والغدر، كما تحكي قصصهن مع المتاجرين بالبشر الذين استغلوا ضعفهن وغرروا بهن، وتترجم الأعمال الفنية، التي وضعت لها عناوين وعبارات آسرة، أحاسيس ومشاعر المتاجر بهن، مما جعل قضية الاتجار بالبشر معروفة ومتداولة بين الزوار. ويعرض «تعابير صامتة» أيضا عددا كبيرا من الأعمال اليدوية والصحون المزخرفة، التي رسمت بتقنية الديكوباج تحت إشراف المتطوعة الإماراتية فاطمة أحمد.
شجاعة وقوة
المعرض تم التحضير له لمدة أربعة أشهر عبر إقامة حصص فنية قدمتها الفنانة جينيفر سايمن للضحايا كل على حدة، والذي استهدف دعم عملية استعادة الثقة لدى الناجيات، وتعزيز القيم النبيلة: «كالإنسانية، النجاح، السعادة، الهدوء، التسامح، الأمل، تقدير الذات، الدعم والمساواة وغيرها من العبارات الملهمة، وقامت الضحايا بتزيين نصب تذكاري ضخم مصنوع من الفايبر جلاس بألوان الأكريليك وقطع السيراميك والموزاييك.
دور الفن
من جانبها، أكدت هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون أنّ المعرض يأتي استلهاما من الرؤية الحكيمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وترجمة لمسؤوليتنا المجتمعية، وقالت إنّ للفنون دوراً محورياً في التنمية المجتمعية والإنسانية، ولها الدور الكبير في متانة التكاتف المجتمعي وتعزيز البعد الإنساني في عمل الأفراد والمؤسسات».
حققنا الهدف
تعليقاً على تنظيم معرض «تعابير صامتة» بفضاء مفتوح، قالت سارة شهيل، المدير العام لمراكز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر، إن المعرض حقق نجاحاً كبيراً وتخطى حدود المتوقع منه في مجال التوعية بقضية الاتجار بالبشر، مضيفة أن المعرض استطاع لفت انتباه المجتمع لهذه القضية، وبالتالي نكون قد حققنا الهدف الذي يكمن في التوعية للمشاركة في محاربتها، كما طرحنا بطاقات تذكارية تشمل أغلب الأعمال الفنية لبيعها للزوار ويعود ريعها لمراكز إيواء، كما يضم المعرض أعمالاً ضخمة من قوارير البولينج تترجم رسالة الضحايا وما يتعرضون له ليستردون عافيتهم ويقفون من جديد على أرجلهم.