وتعليقاً على هذه الأرقام قال معالي الدكتور قرقاش “حققت الإمارات العربية المتحدة تقدماً كبيراً في مساعيها لمكافحة هذه الجريمة في العام 2008 وفي تقريرها الأخير وصفت وزارة الخارجية الامريكية جهود دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها “نموذج لدول المنطقة” في مسألة الإتجار بالبشر لذا فإنه من المستغرب أن نرى تقرير هذا العام يُخفق في رؤية جهودنا الكبيرة والنتائج التي حققناها” .
كما انتقد معالي الدكتور قرقاش المعايير التي يتم من خلالها قياس حالات الاتجار بالبشر في تقرير الخارجية الامريكية وقال “يبدو أن المفهوم المستحدم للاتجار بالبشر يختلف كل عام بناءً على طبيعة النقاش حول هذه القضية في أروقة الجهه المعنية بوضع التقرير وهو مفهوم بعيد عن المعايير المتفق عليها دوليا..فالتركيز على ملف العمالة في هذا العام و برغم أنها مسألة مهمة لكنها منفصلة عن قضايا الاتجار بالبشر.. ويجمع هذا التقرير كل هذه القضايا مع بعضها ويعممها بطريقة غير بنَّاءة.. ومن المؤسف أن تغيير المفاهيم و المعايير من سنة إلى أخرى هو السمة المميزة لتقارير الاتجار بالبشر الواردة من الخارجية الأمريكية.. ولذلك فهي تفقد مصداقيتها كأداة بناءة لقياس جهود مكافحة الاتجار بالبشر حول العالم” .
وصرح “تدرك حكومة الإمارات جيداً أن التحديات التي تعترض جهود مكافحة الاتجار بالبشر عديدة مثلها في ذلك مثل العديد من الدول الأخرى و نحن في اللجنة الوطنية ومن خلال دعم القيادة السياسية ملتزمون بمكافحة هذه الجريمة وسوف نستمر في جهودنا الوطنية دون كلل”.