وقالت المجني عليها في تحقيقات النيابة العامة إنها كانت تعيش مع أسرتها في بلادها، حينما زارتها صديقة أمها، وأخبرت الأخيرة بأنها قادرة على استخراج تأشيرة عمل للضحية في الإمارات لتحسين وضعها المادي، فوافقت الأم بشرط أن يكون عملاً محترماً، فأكدت لها صديقة السوء أنه سيكون في صالون نسائي.
وأضافت الفتاة أن صديقة الأم حضرت بعد يومين فقط، وأخذت منها الأوراق واصطحبتها إلى مكتب الجوازات في منطقتها ببلادها، واستخرجت جواز سفر لها بعد التلاعب في بيانات عمرها، ثم اشترت تذكرة سفر لها إلى الإمارات.
وأشارت المجني عليها إلى أنه بدأت رحلة السفر بمفردها، بعد أن أعطتها المرأة التعليمات، وأخبرتها بأن شخصاً سينتظرها خارج المطار لتوصيلها إلى مقر عملها، وعند وصولها استقبلها المتهم الأول، وأخبرها بأنه مندوب عن صديقة أمها، واصطحبها إلى شقة ثم تركها بحجة إحضار طعام، وهناك وجدت امرأة استفسرت منها عن سبب حضورها إلى الدولة، فأخبرتها بأنها ستعمل في صالون نسائي، لكن صدمتها الأخيرة بأنها تعرضت للخداع، وسيتم استغلالها في العمل بالدعارة
وأوضحت أنها واجهت المتهم الأول فور عودته، وأخبرته بأنها لن تمارس هذه الأعمال، والموت أهون عليها من ذلك، فطلب منها إمهاله يومين لتجهيز تذكرة سفر لها، ثم عاد بعد تلك الفترة، وطلب منها الجواز وأصل التأشيرة لحجز التذكرة، ثم تلاعب بها مجدداً، وأخبرها بأن الشرطة أخذت منه جواز سفرها، ومطلوب منه مبلغ ضخم لاسترجاعه، وإما أن تدفع له هذا المبلغ أو تعمل في الدعارة.
وأشارت إلى أنه اصطحبها في اليوم التالي إلى وكر يديره شخص آخر، لكنه رفض استخدامها لصغر سنها، ثم نقلت إلى مكان آخر، وتم استغلالها في شقق عدة، تحت إشراف المتهمين الثلاثة، لافتة إلى أنها صبرت حتى أعطوها هاتفاً، فاتصلت بالشرطة على الفور التي داهمت أحد هذه الأوكار، وضبطت المتهمين، وأحيلت إلى مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، حيث وجدت اهتماماً ورعاية، لافتة إلى أن المتهم الأول أكرهها على ممارسة الجنس معه في أول لقاء بينهما. (الامارات اليوم)