10 ديسمبر 2020

الداخلية تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان

 

حضر الاحتفال الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، وسعادة أحمد عبدالرحمن الجرمن مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون حقوق الإنسان وسعادة ماهر العوبد وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين المساعد لشؤون التفتيش، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام الوزارة، واللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، والعميد محمد حميد بن دلموج الظاهري الأمين العام لمكتب سمو وزير الداخلية، والعميد ناصر خادم الكعبي مدير عام السعادة، والعميد الركن عبدالعزيز الهاجري قائد قوات الأمن الخاصة والعميد محمد علي الشحي مدير إدارة حقوق الإنسان بالوزارة ومديري الإدارات والضباط من كافة قطاعات وزارة الداخلية والقيادات العامة للشرطة بالدولة.

وألقى الفريق سيف الشعفار كلمة في افتتاح المؤتمر، نقل خلالها تحيات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وتمنياته لكم بالتوفيق والسداد .

وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة تبنت منذ نشأتها رؤية وطنية شاملة للارتقاء بالإنسان، وكرست جهودها لوضعه على رأس أولوياتها منذ تفشي جائحة كورونا ” كوفيد 19 ” ، وبادرت بتسهيل الحياة للمواطنين والمقيمين فيها دون تمييز وكانت في مقدمة الدول السباقة بالتعافي من الجائحة، حيث اعتمدت عدد من السياسات والاستراتيجيات والخطط الوطنية لمكافحة هذه الجائحة في كافة المجالات.

وأضاف إن دولة الإمارات وفي إطار الجهود الوطنية التي تبذلها لمواجهة جائحة كوفيد 19 حرصت على الاسترشاد بالتوصيات والمبادئ التوجيهية والاسترشادية الصادرة عن المنظمات والوكالات المتخصصة وأجهزة ولجان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الموجهة لدول العالم كافة في احتواء الجائحة ، والتي شملت كافة حقوق الإنسان ذات العلاقة مثل الحق في الصحة ، والحق في التعليم ، والحق في الغذاء وحماية حقوق العمالة وحماية حقوق الفئات الخاصة ( النساء والأطفال وأصحاب الهمم وكبار المواطنين ) وغيرها، لافتاً إلى انها قامت بتبادل الخبرات وأفضل الممارسات ونقل المعرفة على صعيد مكافحة الجائحة مع الدول الأخرى إيماناً منها بضرورة تكثيف التعاون وتضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهة فيروس كورونا.

وأكد أنه في ظل مواجهة حكومة دولة الإمارات لجائحة كوفيد 19 واضطلاع كافة المؤسسات المعنية فيها، بالتصدي لهذا الأزمة ، كرست وزارة الداخلية جهودها لوضع الإنسان على رأس أولوياتها ، حيث قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال تعزيز جاهزية الخدمات الشرطية الذكية التي تضمن استمرارية الأعمال وتمكين المتعاملين من إنجاز معاملاتهم عن بعد ، بما يحقق سلامتهم ويحافظ على صحتهم وصحة المجتمع، ويدعم الجهود الوطنية لمواجهة تحديات انتشار الفيروس والحد من آثاره ، لافتاً إلى أنها قامت بإتاحة الفرصة أمام أجهزتها للعمل على توعية أفراد المجتمع ، وتقديم كافة المعلومات الدقيقة لهم ، فيما يتعلق بأبعاد انتشار الفيروس وتطوره ، وذلك مساهمة في نشر الوعي وضمان تعاون أفراد المجتمع.

وفي ختام كلمته، أكد ثقته بأن مجتمع دولة الإمارات سيكون على قدر المسؤولية ويتجاوب بوعي مع جهود الحكومة بشأن الاحتياطات الواجب إتباعها وأن الجميع مسؤول عن الجميع ، والحياة ستعود إلى طبيعتها وأن دولة الإمارات ستخرج من هذه الأزمة أكثر قوة وعزماً كعادتها ، وتؤكد كفاءة النهج الطموح بما يتوافق مع رؤية القيادة الرشيدة في أن تصبح دولة الإمارات من أفضل دول العالم .

وأكد العميد محمد علي الشحي مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية في تصريح له، أن ما تبذله الدولة من جهود في مكافحة جائحة كوفيد- 19 أثبتت قدرتها على تحدي الأزمات والتصدي لها على أعلى مستوى من خلال تطبيقها أحدث المعايير العملية والعلمية حيث استطاعت أن تحتل المركز الأول عربياً وصنفت من بين أفضل 10 دول قائمة في التعامل مع الجائحة .

وقال إن وزارة الداخلية حرصت على المشاركة في تلك الجهود المبذولة لمكافحة الجائحة من خلال العديد من الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية والمبادرات وجاهزية الخدمات ورفع حالة الاستعداد والتأهب لتأمين وقاية وسلامة منتسبيها وأفراد المجتمع وضمان حقوقهم، لافتاً إلى أن جميع الجهود المبذولة تأتي تماشياً مع رؤية الحكومة نحو الاستعداد لمرحلة ما بعد كوفيد 19 ، والتي ترتكز على حماية المكتسبات الوطنية التي حققتها الدولة على كافة الأصعدة ، وتعزيز جاهزية الحكومة ومؤسساتها للمرحلة المقبلة في كافة القطاعات بهدف الانطلاق نحو المستقبل بقدرات أكبر ومرتكزات وآليات عمل جديدة تمكنها من تحويل التحديات إلى فرص.

وشاهد وكيل الوزارة والحضور فيلم تسجيلي يجسد قيمة الإنسان، والمعنى الحقيقي له على أرض الإمارات، كما تم عرض فيلم يوضح جهود وزارة الداخلية في التصدي لجائحة كورونا، من خلال إطلاق وتنفيذ برنامج التعقيم الوطني لحماية ووقاية أفراد المجتمع من مخاطر الإصابة بمرض كوفيد 19.

وقام وكيل الوزارة بتكريم الجهات التي ساهمت في التصدي لجائحة كورونا من خط الدفاع الأول، وتكريم المتحدثين في المؤتمر.

بعد ذلك بدأت أعمال الجلسة الحوارية التي تم تنظيمها بهذه المناسبة، حيث تمت الاستعانة بمترجم لغة الإشارة بهدف توصيل المعلومة إلى فئة أصحاب الهمم لنشر ثقافة حقوق الإنسان، وتوعيتهم بالإجراءات الاحترازية لوقايتهم من مخاطر الإصابة بمرض كوفيد 19.

شارك في الجلسة الحوارية معالي منير الفاسي الوزير المفوض بجامعة الدول العربية، حيث قدم ورقة عمل حول الجهود الإقليمية لتعزيز حقوق الإنسان ضمن مكافحة كوفيد-19.

وقدمت الدكتورة عائشة سهيل الصريدي مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة ووقاية المجتمع ورقة عمل حول جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع في مواجهة جائحة كوفيد 19 تناولت فيها المحاور التالية: الحق في الصحة والتشريعات والسياسات الداعمة لحقوق الإنسان في الصحة ودور وزارة الصحة في مواجهة جائحة كوفيد – 19 .

كما قدمت ميثاء غانم المزروعي، مدير الاتصال المؤسسي بمركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية، ورقة عمل تناولت تجربة المركز في حماية ومساعدة ضحايا الاتجار بالأشخاص في ظل جائحة كوفيد – 19.

واستعرضت نشأة المركز في عام 2008 ، والدور الذي يقوم به لإيواء ضحايا الاتجار بالبشر من النساء والأطفال والذكور وفي يوليو 2020 تم تغيير مسمى المركز إلى مركز ابوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية، وتمت إضافة فئات جديدة للمركز هم ضحايا العنف والإيذاء وتعددت قنوات استقبال الضحايا بالمركز والخدمات التي يقدمها لهم.

وفي الختام تم فتح باب المناقشة، حيث قام المتحدثين بالرد على أسئلة واستفسارات الحضور وتم التوصل إلى عدد من التوصيات التي تؤكد على ضرورة مواصلة الجهود الإقليمية والدولية للتصدي لجائحة كورونا.