02 سبتمبر 2020

الامارات تشارك في الاجتماع الإقليمي حول أفضل الممارسات في حماية ومساعدة ضحايا الاتجار بالبشر في ظل جائحة كوفيد 19

 

حضر الاجتماع معالي الدكتورمغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، والدكتورحاتم علي، المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة بدول مجلس التعاون، وسعادة سارة شهيل، مدير عام مركز أبوظبي للايواء والرعاية الإنسانية (إيواء)، وأصحاب المعالي والسعادة الحضور من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وسلطنة عمان. وناقش الملتقى تأثير فيروس كورونا على إجراءات حماية ضحايا الإتجار بالبشر، وتناول أفضل الممارسات المتبعة، كما تم تبادل الخبرات في مجال حماية ومساعدة ضحايا الإتجار بالبشر من خلال عرض تجارب البلدان المشاركة.

في كلمته الافتتاحية، رحب معالي الدكتورمغير الخييلي بالمشاركين وأكد على أهمية هذا اللقاء مشيدا بالجهود التي تقوم بها المؤسسات المشاركة في مجال العمل الإنساني وما لذلك من تأثير إيجابي على المجتمعات والأفراد. كما رحبّ الدكتور حاتم علي بالحضور وشكر دولة الامارات على الاستضافة الكريمة للاجتماع، وأشار الى أهمية هذا الاجتماع، خصوصا في ظل الجائحة التي يمر بها العالم، آملا في الخروج بتوصيات تساهم في تقديم أفضل المساعدات للضحايا في ظل الظروف الحالية.

من جهتها، رحبت سعادة سارة شهيل، مدير عام مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية (إيواء)، بالحضور، واستعرضت تجربة الإمارات في حماية ودعم ضحايا الاتجار بالبشر وفي مكافحة جائحة كورونا، مشيرة إلى أن دولة الامارات “تولي للصحة العامة أهمية فائقة .. حيث تخوض معركة شرسة ضد جائحة كورنا على الصعيدين الداخلي والخارجي، وذلك من خلال إستراتيجية محكمة نالت تقديرا واسعاً من قبل العالم الخارجي والمنظمات الدولية ذات الإختصاص وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية

وأضافت أن مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية (إيواء) ، وكذلك مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال ومركز أمان لإيواء النساء والأطفال، طبقت كلها إستراتجية الحكومة في مكافحة الجائحة، وتم تنفيذ العديد من المبادرات التي كان لها تأثيراً فعالاً في حماية الضحايا، من بينها مبادرة “بتواصلنا إلتم شملنا”، وهي المبادرة التي ينفذها مركز إيواء منذ بداية الجائحة، عن طريق توفير الإتصال المرئي بشكل دوري بين الضحايا وذويهن في بلدانهن، و ذلك ضمن خطة الدعم النفسي للضحايا.” كما أشارت سعادة سارة شهيل إلى توفير فحوصات كوفيد 19 للضحايا بصفة مستمرة بالتعاون مع هيئة الصحة، بالإضافة إلى اتخاذ كافة التدابير الوقائية داخل المركز، ناهيك عن استمرار عمل برامج المركز التأهيلية وكذلك الخط الساخن بنسبة 100%. كما أشارت مديرة مركز إيواء إلى الدعم المالي الذي يقدمه المركز للضحايا منذ بداية الجائحة التي تسببت في فقدان عوائل بعض الأفراد لوظائفهم وعدم قدرتهم على تغطية حاجيات ذويهم.

كما استعرضت سعادة سارة شهيل مبادرات مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال في ظل جائحة كورونا، كالإجراءات الوقائية لحماية الضحايا وحملات التوعية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتنظيم محاضرات ذات الصلة مثل محاضرة “ضغوط العمل والقلق المصاحب للعودة للعمل خلال جائحة كورنا”، ومحاضرة “العلاج باللعب للأطفال في وقت الأزمات والكوارث”، ومحاضرة ” الإسعاف النفسي الأولي عن بعد”. كما تناولت عمل مركز”أمان” لإيواء النساء والأطفال بإمارة رأس الخيمة في ظل الجائحة، والذي قام بتعزيز الإجراءآت الإحترازية والوقائية الإستباقية ضد إنتشار كوفيد (19) كضرورة إجراء الفحص الطبي للضحايا قبل إحالتهن للمركز، بالإضافة إلى السهر على رفع الوعي بالمرض وسبل الوقاية منه بين موظفي المراكز والضحايا.

 في كلمته، استعرض الدكتور مهند الدويكات، خبير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إجراءات حماية ومساعدة ضحايا الاتجار بالأشخاص طبقا لبروتوكول منع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص، وبخاصة النساء والأطفال، المكمل لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية عام 2000 وربطها بالاطار الوطني.

من جهته، عرض معالي أسامة العبسي، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، والرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل بمملكة البحرين تجربة المملكة في مواجهة الجائحة وحماية الضحايا. كما عرضت سلطنة عمان تجربتها في حماية ودعم ضحايا الاتحار بالبشر في ظل أزمة كوفيد 19. كما عرض الدكتور إيهاب صلاح، خبير الوقاية من الأمراض المعدية والمنقولة بمكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا إجراءات الوقاية من فيروس كوفيد 19 في الأماكن المغلقة مثل دور الإيواء، وتطرق الى كيفية انتشار الفيروس وطرق الوقاية منه وكيفية التعامل مع المصابين.