كما أشادت بالدور الكبير والجهود الكريمة لأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعم سموها المتواصل للمراكز مما يوفر الرعاية الإنسانية الشاملة للضحايا ويساندهم في ظروفهم الصعبة ويذلل كافة العقبات التي تواجه عمل المراكز مما يحقق رؤيتها وتطلعاتها الإنسانية بالحفاظ على كرامة الضحايا وضمان تأهيلهم وإعادتهم لأوطانهم متعافين تمكينا لهم من الاندماج في مجتمعاتهم وبدء حياة جديدة.
واطلع المجلس على الخطوات والإجراءات التي تمت تمهيدا لبدء تشغيل مركز الذكور البالغين في مطلع العام المقبل إذ إن من شأن ذلك تعزيز الجهود الإنسانية للدولة وبرهان على دورها الحضارى على الصعيد الإنسانى على مستوى العالم.
يشار إلى أن مركز إيواء الذكور البالغين من ضحايا الاتجار بالبشر هو الأول على مستوى المنطقة وهو مركز منفصل وقد جاء إنشاؤه دليلا على الدور الريادى للدولة وعملها على القضاء على جرائم الاتجار بالبشر والحفاظ على الضحايا وحمايتهم وهو إنجاز يضاف إلى رصيد الدولة في هذا المجال، ما جعل القائمين على حماية الضحايا وإيوائهم وإعادة تأهيلهم على مستوى العالم، يقصدون الإمارات للاستفادة من هذه التجربة. كما يشار إلى أن المراكز لم تصادف منذ إنشائها في العام 2008م أية حالة لذكور بالغين ضحايا للاستغلال الجنسي، ولكن كان قرار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر بإنشاء المركز تحسبا لأى ضحايا من هذه الفئة وحتى تقوم المراكز بدورها متكاملا في توفير الملاذ الآمن وتقديم الرعاية الصحية والنفسية والقانونية والدعم الاجتماعى للضحايا تحقيقا لمجتمع آمن ومستقر وخال من كافة أشكال العنف القائم على الجنس وذلك بالعمل سويا مع الشركاء الاستراتيجيين.
كما اطلع مجلس الإدارة على دور الشركاء في المساهمة في تخفيف وطأة معاناة الضحايا بتوفير الدعم المادى والمعنوى لهم من خلال مذكرات التفاهم التى تربط بين المراكز وجهات مختلفة علما بأن المراكز بصدد توقيع مذكرتى تفاهم مع كل من شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي
وقد اتخذ مجلس الإدارة القرارات والتوصيات الملائمة بشأن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع.