عكان القانون الاتحادي رقم 51 لعام 2006 بداية للجهود الرسمية التي تبذلها دولة الإمارات في مكافحة الاتجار بالبشر. وقد عزز دور الدولة في مكافحة تلك الجريمة على مستوى العالم. يشمل الاتجار بالبشر، بعد تعديل القانون عام 2015، جميع أشكال الاستغلال الجنسي وإشراك الآخرين في الدعارة والسخرة والعمل القسري والاتجار بالأعضاء والخدمة القسرية والاسترقاق والتسول والممارسات المشابهة للرق. ويعرّف قانون دولة الإمارات الاتجار بالبشر على النحو التالي:
- تجنيد أشخاص أو نقلهم أو استقبالهم بواسطة التهديد بالقوة أو استعمالها أو غير ذلك من أشكال القسر أو الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع أو إساءة استغلال السلطة أو بإعطاء أو تلقي مبالغ مالية أو مزايا لنيل موافقة شخص له سيطرة على شخص آخر لغرض الاستغلال؛
- ويشمل هذا جميع أشكال الاستغلال الجنسي والسخرة والخدمة قسرًا وسوء المعاملة والإكراه وإساءة استخدام القوة العاملة، فضلًا عن الاتجار غير المشروع بالأعضاء البشرية؛
- جميع أشكال الاستغلال الجنسي وإشراك الآخرين في الدعارة والسخرة والعمل القسري والاتجار بالأعضاء والخدمة القسرية والاستعباد والتسول والممارسات المشابهة للرق.
على الصعيد العالمي، هناك قوانين لمكافحة الاتجار بالبشر، وعلى الدول الالتزام بها. وتعتبر الطريقة الأكثر فاعلية في التصدي لهذه الجريمة هي مراقبة إجراءات الهجرة وجوازات السفر وسبل دخول وإقامة الأجانب على نحو أفضل، وخاصةً الأطفال، لحمايتهم من الاستغلال. وتحتاج الحكومات إلى توخي الحذر في الموانئ والتنسيق مع السفارات لمراقبة عمليات التوظيف. ويمكن أن يساعد التعليم وتدابير التخفيف من حدة الفقر وخلق فرص العمل والسياسات القوية التي تحمي النساء والأطفال، خاصةً في الأزمات والحروب، وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني، على مكافحة الاتجار بالبشر بصورة أكثر فعالية.
تجار البشر، بموجب القانون الدولي، هم الأشخاص الذين يرتكبون جرائم تنتهك حقوق الإنسان. وعلى الرغم من أنهم عادة ما يعملون في شبكات منظمة ويحصلون على دعم مالي، إلا أن بعضهم يعمل بشكل مستقل. وقد يكونون في الدائرة المحيطة بالضحايا، كأفراد العائلة أو الجيران أو الأصدقاء. ويعمل تجار البشر في المزارع والمصانع أو في عصابات التسول والدعارة. ويعمل بعضهم أيضًا في شبكات الزواج التي تغري الفتيات من الأسر الفقيرة بالزواج ثم تقوم باستغلالهن.
تيمكن للفتيات والنساء والرجال والأطفال من جميع الأعمار أن يقعوا فريسة للاتجار بالبشر. الفقراء وغير المتعلمين هم الأكثر عرضة للخطر. وفي بعض الأحيان، يقع الأشخاص الذين فروا من بلدانهم هربًا من الحروب أو بعد الكوارث الطبيعية أو الأشخاص الذين يأتون للعمل، فريسة لتجار البشر
- لطالما تمتعت دولة الإمارات بدور فاعل في مكافحة جرائم الاتجار بالبشر بفضل نهجها الشامل.
- وضعت الدولة تشريعات لمكافحة الاتجار بالبشر ومكنت السلطات المعنية من تفعيل الإجراءات الوقائية.
- أنشأت شبكة مآوي متخصصة لتقديم الرعاية والدعم للضحايا.
- كانت الإمارات في طليعة الدول التي عززت التعاون الدولي في هذا المجال، وأصبحت مثالًا يحتذى به في المنطقة.
- أطلقت العديد من الحملات التي أشرفت عليها جهات اجتماعية وتأهيلية وصحية مختلفة للتوعية بأهمية مكافحة الاتجار بالبشر على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية.
تحقق من مصداقية الجهة التي تعرض عليك وظيفة في دولة الإمارات من خلال الاتصال بالسفارة أو القنصلية في بلدك. يمكنك أيضًا الاتصال بالشركة والتحقق من عنوانها وزيارة موقعها الإلكتروني إن وجد. احذر العروض التي تبدو مغرية للغاية بصورة مريبة فقد يتضح في النهاية أنها مجرد فخ.
تقد تلاحظ المؤشرات التالية على ضحايا الاتجار بالبشر:
- لا تراهم بمفردهم ويبدو عليهم الخضوع للمراقبة طوال الوقت.
- هناك دائمًا شخص له سلطة عليهم ويتحدث، بل ويتخذ القرارات، نيابةً عنهم.
- لا يتمتعون بحرية التنقل أو إنفاق أموالهم.
- لا يحملون وثائق إثبات الهوية وليس لديهم بطاقات صحية.
- منعزلون عن العائلة أو الأصدقاء.
- يتم نقلهم من وإلى مكان عملهم أو يعيشون في مكان عملهم.
- ساعات عملهم تتجاوز الحد القانوني.
- لا يتقاضون رواتب مقابل عملهم.
- يعملون على سداد ديون كبيرة لصاحب العمل ولا يحق لهم ترك وظيفتهم.
- ظروفهم المعيشية صعبة وغير صحية.
- يبدو عليهم التردد والارتباك والخوف والخنوع.
- تظهر عليهم علامات الضعف الجسدي و/أو الأمراض.
- إذا كانوا أطفالًا، لا يذهبون إلى المدرسة.
عززت دور الإيواء التابعة لمركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية - إيواء، والتي أُنشئت عام 2008، سبل تنفيذ قوانين مكافحة الاتجار بالبشر، إلى جانب العديد من المبادرات الحكومية والاجتماعية الأخرى التي تهدف إلى حماية حقوق الإنسان ومكافحة أشكال العنف الأخرى. ويعد مركز إيواء عضوًا في اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، ويشارك في مناقشات مهمة حول تعديل التشريعات ويساهم في جهود نشر الوعي والتصدي للاتجار بالبشر على مستوى العالم.
عيعتبر الاستغلال الجنسي، إلى جانب العمل القسري، أكثر أنواع الاتجار بالبشر شيوعًا. ومع ذلك، هناك العديد من الأشكال الأخرى، مثل استخدام الضحايا في السرقة والاحتيال والاتجار بالأعضاء والتسول وإجبار الفتيات على الزواج وإقحام الأطفال في النزاعات المسلحة واستخدام العاملين قسرًا في المنازل على نحو غير قانوني. يستخدم تجّار البشر جميع أنواع العنف الجسدي وأساليب الضغط النفسي على الضحايا، وهي تشمل:
- التهديد بإيذاء أسرهم وأقاربهم.
- التهديد بقتل أو تشويه الضحية.
- تهديد الضحايا بالسجن و/أو منع الطعام والماء عنهم.
- إجبارهم على إدمان المواد المخدرة حتى تسهل السيطرة عليهم.
- منع الضحايا من التواصل مع الآخرين.
- تشويه سمعة الضحايا في مجتمعهم.
- خلق صورة كاذبة للشرطة في ذهن الضحايا لإخافتهم من الإبلاغ.
نهي دُور للإيواء تعمل على توفير مكان آمن للأشخاص الذين تعرضوا للعنف في دولة الإمارات، حيث يحصلون على الخدمات الصحية والاستشارات النفسية والقانونية. ويتعلم الضحايا البالغون، الذين يمكن توظيفهم، مهارات جديدة ليصبحوا مستقلين ماديًا، كما يتم تشجيع الضحايا من الأطفال على الدراسة والقراءة واللعب وتعلم الفنون المختلفة.
ع في جميع دُور الإيواء التابعة لنا، سيستفيد الأشخاص الذين تعرضوا للعنف من:
- الدعم النفسي
- الخدمات الاجتماعية والتأهيل
- مرافق الترفيه
- الدعم الطبي
- موظفين مدربين متوفرين على مدار الساعة
- طاقم أمن متوفر على مدار الساعة
- الضيافة الإماراتية
عيمكن لأي شخص تعرض لأي شكل من أشكال العنف أن يتواصل مع مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء للحصول على الدعم، بغض النظر عن عمره أو جنسه أو دينه أو جنسيته.
بمجرد استقبال الحالة، نبدأ تقييم مستوى الخطورة ونقدم خدمات فض النزاعات لحالات العنف المنزلي.
- نقدم المأوى للضحايا المعرضين للخطر وهناك يتلقون الرعاية الطبية والنفسية والدعم القانوني.
- تهدف برامج التأهيل المكثفة إلى تمكين الضحايا بمنحهم مهارات جديدة وبناء ثقة أقوى بالنفس لبدء حياتهم من جديد، حيث يتمكن الضحايا البالغين من تحقيق الاستقلال المادي خلال إقامتهم في المأوى، بينما يمكن للأطفال متابعة تعليمهم.
- كما نضمن السفر بأمان والمساعدة القانونية للضحايا الذين يرغبون في العودة إلى أوطانهم.
بتتمثل رسالة مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء في أن يصل إلى طليعة مسيرة مناهضة العنف، ضمن إطار عمل نموذج إيواء الشامل للرعاية. نحن نعالج المشكلة على نحو شامل ونضع جميع جوانبها في عين الاعتبار. ولا نهدف إلى تمكين الضحايا فحسب، بل نسعى كذلك لتحسين السياسات العامة الرامية إلى التصدي للعنف.
يقدم مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء الخدمات التالية:
- الإبلاغ
- الإيواء
- الدعم والتأهيل الأجتماعي
- الدعم النفسي
- الاستشارات والدعم القانوني
يمركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء هو أحد جهات القطاع الاجتماعي بإمارة أبوظبي، وتتبع دائرة تنمية المجتمع، حيث نقدم الدعم المباشر لكل من تعرضوا للعنف بأنواعه، سواء كان جسدي أو لفظي أو نفسي أو جنسي أو مالي أو إهمال أو استغلال. ويركز المركز في دوره على رفع نسبة الوعي بقضايا العنف، وتوفير المأوى للضحايا، والتعاون مع الجهات الحكومية وجهات إنفاذ القانون، وغيرهم من المؤسسات المعنية والشركاء، للحد من جميع أشكال العنف في المجتمع.
نحن لا نتقاضى رسوم مقابل أي من خدماتنا. كل ما نتطلع إليه هو سلامتك وتمكينك وحمايتك.
عيضمن بروتوكول حكومة دولة الإمارات، المفروض على جميع هيئات الخدمة الاجتماعية، وجود حماية دائمة لبيانات الهوية الخاصة بكل الأشخاص المشمولين برعايتهم. والتزامًا بقيمنا المؤسسية، يتمتع مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء بنظام متطور للحفاظ على خصوصية البيانات وسريتها، فبيانات الحالات مشفرة بالأرقام، ويتم استخدام الأسماء فقط في الإجراءات القانونية عند الضرورة القصوى وبشرط الحصول على إذن منك. في مركز إيواء، نحترم حقك في الحفاظ على سرية أي حادث عنف تعرضت له في حياتك.
عبمجرد أن نتلقى في مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء حالة عنف، تكون خطوتنا الأولى هي فهم الموقف والظروف المحيطة به، ومن ثم توجيه الفرد إلى طريق الشفاء، الذي قد يتطلب الحصول على خدمة واحدة أو أكثر من خدماتنا، أو البقاء في مأوى لبعض الوقت. وتحال الحالات إلينا من قبل السلطات المختصة وكذلك من قبل الأشخاص الذين يتصلون بنا مباشرة عبر الخط الساخن SAVE 800. (800 7283
إذا كنت ضحية عنف، يمكنك الاتصال بنا على SAVE 800 (800 7283). كبداية، سيقدم لك الموظفون المدربون المساعدة والتوجيه اللازم بينما يدرسون حالتك. وبناء على التقييم الأولي، سنقدم لك الخدمات المناسبة أو نستقبلك في مأوى خاص.