وقع مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء ومشروع الغدير للحِرف الإماراتية «الغدير»، التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مذكرة تفاهم بهدف تفعيل العمل المشترك لإعادة تأهيل وتمكين ضحايا الاتجار بالبشر والعنف والإيذاء.
وتنص الاتفاقية على عقد الدورات وورش العمل وبرامج التدريب، بتنظيم إدارة مشروع الغدير، لتأهيل الضحايا المستفيدين من خدمات المركز، وإكسابهم مهارات عمل المشغولات والحرف اليدوية، وتمكينهم من القيام بأعمالهم وتطبيق ما تعلموه بعد انتهاء فترة تدريبهم. كما سيعمل الطرفين على تبادل المعارف والخبرات في هذا المجال لتطوير آليات التعاون، وفقًا لبنود مذكرة التفاهم.
ويأتي توقيع مذكرة التفاهم في إطار حرص الجانبين على توطيد الشراكات للنهوض بالعمل الإنساني في الدولة. وهي تصب في تطوير نموذج الرعاية الشاملة الخاص بمركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء، والذي يغطي كافة جوانب التمكين للضحايا المشمولين برعايته، بما يتضمن الدعم القانوني والاجتماعي والنفسي، جنبًا إلى جنب مع التأهيل المهني.
ووقع مذكرة التفاهم من جانب مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء سعادة سارة شهيل، المدير العام للمركز، ومن الهلال الأحمر، سعادة حمود عبد الله الجنيبي، نائب الأمين العام لقطاع تنمية الموارد، بحضور عدد من المسؤولين وممثلي كلا الجهتين.
وبتلك المناسبة، قالت سعادة سارة شهيل: «يلتزم المركز بتطوير عملياته ورفد المستفيدين ببرامج التأهيل والتمكين التي ترقى إلى أعلى المستويات العالمية، في إطار الشراكات المثمرة التي تضمن التبادل المعرفي وتحقيق القيم والأهداف المشتركة مع شتى الأطراف المعنية.»
وأضافت: «سيساهم تعاوننا مع مشروع الغدير للحِرف الإماراتية في تقديم برامج تأهيل مهني أكثر شمولية، وستتاح لنا فرصة الاستفادة من منصة المشروع لدعم المستفيدين في إدرار العائد المادي لأنفسهم وأسرهم ودمجهم من جديد في المجتمع كأفراد أسوياء ومنتجين، بينما نحافظ على الحِرف التراثية ونؤكد اعتزازنا بثقافتنا الإماراتية الأصيلة.»
ومن جانبه، أكد سعادة حمود الجنيبي أن مذكرة التفاهم تعزز نهج الهلال الأحمر الإماراتي في نسج شراكات هادفة وبناءة في المجالات الإنسانية والتنموية مع الهيئات والمؤسسات وجميع قطاعات المجتمع المحلي. وقال إن المذكرة نبعت من رغبة الطرفين في العمل سويًا، وجسدت حرصهما على تعزيز الخدمات التي يقدمها مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء، مشيرًا إلى أنها تفتح آفاقًا أرحب للتعاون والشراكة بين الجانبين في هذا الصدد.
وقال الجنيبي إن الهيئة لن تدخر وسعًا في سبيل تنفيذ بنود مذكرة التفاهم على أرض الواقع، وستعمل جاهدة على تحقيق أهدافها من خلال تهيئة الظروف الملائمة لتدريب وتأهيل ضحايا الاتجار بالبشر والعنف والإيذاء، وإكسابهم خبرات وقدرات إضافية في مجال الحرف اليدوية تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم مستقبلًا وتساهم في إدماجهم في مجتمعاتهم. وأعرب عن ترحيب الهيئة بشراكتها مع المركز، مثمنًا الدور الذي يضطلع به في توفير الرعاية الشاملة للضحايا.