14 مايو 2012

أبوظبي للثقافة والفنون ومراكز إيواء ينظمان معرض “تعابير صامتة”

وقد ثمن عاليا دور الدولة في وضع التشريعات وإنفاذ القوانين التي تحد من جرائم الاتجار بالبشر وأشاد بمساندة الإمارات الفاعلة للجهود الدولية الرامية إلى مكافحة هذا النوع من الجرائم العابرة للحدود.
وأضافت أن مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون تسعى إلى تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع المراكز من خلال جميع أشكال التعاون في إطلاق المبادرات وتقديم الدعم ومنها مبادرة تعليم الفنون للنساء في مراكز إيواء وإقامة معرض “تعابير صامتة” إسهاما في تحقيق رسالة إنسانية قوامها حماية النساء والأطفال وضمان احترام إنسانيتهم والتخفيف من معاناتهم ودعم مراكز إيواء في إيصال رسالتها وتقديم أوجه الرعاية الاجتماعية والقانونية والنفسية والطبية والتعليمية والمهنية لمحتاجيها.
وكشفت سعادتها أن المعرض الفني “تعابير صامتة” يتوج ثمانية أشهر من التعليم الفني والتدريب الإبداعي للنساء في مراكز إيواء مبرزا دور الفن في تحفيز الإمكانات الفنية الجميلة والموهبة المبدعة لدى أكثر من ثلاثين امرأة عبر أعمال فنية وفرت لهن إمكانية أن يوصلن صوتهن ويحكين قصصهن بأدوات الفن واللون والريشة تخفيفا من وطأة المعاناة التي عشنها وإسهاما في تأهيلهن كعضوات فاعلات في مجتمعاتهن.
من جهتها استهلت سعادة سارة شهيل المديرة التنفيذية لمراكز إيواء النساء والأطفال كلمتها بتوجيه الشكر إلى رئيس وراعي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ولمؤسستها سعادة هدى الخميس كانو.
وقالت أن هذه المبادرة التي تأتي ضمن مبادرات عديدة جمعت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون مع مراكز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي من النساء والأطفال أسفرت عن جمع تبرعات كانت لها قيمتها في دعم موارد ميزانية المراكز.
وأضافت ان هذه المبادرة تندرج ضمن البرامج التأهيلية التي تتبناها المراكز لتأهيل الضحايا وإكسابهن مهارات تكون مصدر رزق لهن تحميهن من الاستغلال والمتاجرة بهن مستقبلا وتمكنهن من بداية حياة جديدة في مجتمعاتهن كشريحة فاعلة وسوية تشارك بكل ثقة في البناء معتمدة على ذاتها تحقيقا لحياة كريمة ودعما لأمن وسلامة مجتمعها والمجتمعات كافة.
ووجهت الشكر إلى مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون التي قامت بتوفير كل المواد اللازمة والرعاية من المتخصصات لتكون هذه الحصيلة من اللوحات التي تعبر عن معاناة هؤلاء الضحايا عن طريق الفن كأسمى وأرفع الطرق والوسائل التي تتواصل بها القلوب دون حواجز ودون قيود، آملة أن يجد هذا التعبير طريقه لدى قلوب رحيمة تساهم ماديا أو معنويا في تخفيف معاناة هذه الشريحة وتعكس للمجتمع قسوة جريمة الاتجار بالبشر وخطورتها ليساهم الجميع في محاربتها لخلق مجتمع آمن خال من جميع أشكال العنف.
يذكر أن معرض ” تعابير صامتة ” يضم 47 عملا فنيا على القماش بالإكريليك والزيت ومواد أخرى من أصل 80 عملا أنجزتها 34 من النساء من مراكز إيواء طوال ستة أشهر وأكثر من 80 ساعة تدريب تحت إشراف الفنانة التشكيلية جنيفر سايمون ما سمح لهن بالتعبير عن مشاعرهن وعزز فيهن الثقة بالنفس ونمى القدرة لديهن على الانخراط في المجتمع والتواصل مع الآخرين.
ويخصص ريع مبيع الأعمال الفنية المعروضة دعما لجهود مراكز إيواء النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر وإسهاما في تلبية الحاجة الماسة التي يستشعرها ضحايا الإتجار بالبشر إلى الانخراط مجددا في مجتمعهن وإلى أن يعشن حياة كريمة وآمنة ويتحقق لهن مستقبل أفضل.